حميد العربية نت
بدأت أصوات بعض المثقفين الإيرانيين تتعالى خلال الآونة الأخيرة، ضد تدخلات نظام الجمهورية الاسلامية في البلدان العربية، حيث دعا حشمة الله طبرزدي، الناشط الإيراني وأمين عام الجبهة الديمقراطية في إيران، المثقفين الإيرانيين إلى " إدانة تدخل نظام بلادهم في سوريا والعراق والبلدان العربية وعدم الصمت على المجازر التي ترتكب بواسطة النظام ومرتزقته في سوريا"، على حد تعبيره.
واعتبر حشمة الله طبرزدي، – وهو قيادي في الحركة الطلابية الايرانية – والذي أفرج عنه حديثا من السجن، بعد ما تحمل حكم 5 سنوات في سجن إيفين لآرائه السياسية المعارضة، أن " النظام الإسلامي الحاكم في إيران وقواته ومرتزقته تقوم بجرائم لا تعد ولا تحصى في سوريا، من دمشق إلى درعا ".
وبحسب أمين عام الجبهة الديمقراطية في إيران، فقد سئم الشعب العراقي أيضا من تدخل النظام الايراني في بلادهم وقام أبناؤه بمظاهرات في بغداد ونددوا بتجاوزات النظام الايراني في هذا البلد".
وانتقد طبرزدي صمت مثقفي بلاده تجاه هذه القضايا، وقال: " في مثل هذه الظروف، يصمت بعض المثقفين والنخب بحجة "المصلحة الوطنية" ويؤيدون هذه التجاوزات التي يرتكبها النظام".
وقال طبرزدي: " إن تدخل النظام الايراني في سوريا والعراق واليمن لا يختلف عن التدخل الأميركي في فييتنام، لكن المثقفين الإيرانيين متأخرون 50 عاما عن القوى التقدمية والمحبة للانسانية في أميركا، لأن اولئك أدانوا مجازر أميركا في فييتنام، لكن النخبة الايرانية تلتزم الصمت". وأضاف: " في مثل هذه الظروف، فإنه من حق الشعبين العراقي والسوري أن ينعتا المثقفين الايرانيين بالقومجيين أو عديمي المسؤولية".
ودعا طبرزدي إلى تنظيم مظاهرات احتجاجية ضد القتل والعدوان، قائلا:" أتمنى أن تقوم مظاهرات احتجاجية باسم الإنسانية، ضد القتل في سوريا والعراق، والتنديد بها ولو باللسان". وأضاف: "إن الشعبين السوري والعراقي ينتظرون منا أن نحتج ضد العدوان وقتل الأطفال. وأحذر من أن التاريخ سيسجل أسماءنا كحماة للعدوان وغزو البلدان".
يذكر أن محكمة الثورة الايرانية بطهران أصدرت قرارا بمنع السفر بحق طبرزدي رغم الافراج عنه الشهر الماضي، بعد ما تحمل 5 سنوات من السجن، بسبب آراه التي تنتقد السلطة وكذلك مناصرته الحركة الخضراء المعارضة في الداخل.
ولم تكن دعوة طبرزدي لوقف تدخلات النظام الايراني في الدول العربية هي الأولى خلال الأيام الأخيرة، حيث دعا المفكر السياسي الإصلاحي والأستاذ الجامعي، الدكتور صادق زيبا كلام، حكومة بلاده بوقف الدعم لنظام بشار الأسد في سوريا والمتمردين الحوثيين في اليمن والكف عن التدخل في الدول العربية، وذلك في رسالة مفتوحة وجهها السبت الماضي، لوزير الخارجية، محمد جواد ظريف.
وانتقد هذا الأستاذ الإصلاحي استمرار دعم ايران لنظام بشار الأسد رغم معارضة الرأي العام العربي له، وقال: "لا الفلسطينيين ولا الإخوان المسلمين ولا المسلمين المعتدلين ولا الليبراليين ولا العلمانيين ولا اليسار ولا الحركات النسوية أو المثقفين والطلبة وغيرهم، سواء في سوريا أو العالم العربي أعلنوا دعمهم لنظام بشار الأسد، وبمجرد أن انتفض السوريون ضد الأسد، لقد انضم إليهم الفلسطينيون أيضا".
وتساءل زيبا كلام: "هل تنكرون قمع الفلسطينيين بشكل واسع من قبل النظام السوري؟ يا معالي الدكتور ظريف، أنظروا لأوضاع الفلسطينيين المأساوية في مخيم اليرموك وسائر الأراضي السورية، وقولوا مجددا "إن سوريا محور المقاومة!".
ويرى هذا الأستاذ الجامعي المعروف بمناصرته للرئيس الإيراني حسن روحاني، أنه "لو قام بشار الأسد قبل 5 سنوات بإصلاحات سياسية حقيقية مع بداية الربيع العربي، لما دمرت سوريا ولما تشرد 6 مليون مواطن ولما قتل 200 ألف في حرب داخلية". وأضاف: "لو لم يخاطب بشار الأسد شعبه بلغة الرصاص لما أصبح البلد مسرحا لداعش وسائر المتطرفين".
وتساءل زيبا كلام: "كيف تتوقعون منا أن ندعم أقلية تشكل 12% من نسبة سكان البلد تتمثل في النظام الحاكم في سوريا مقابل الأغلبية؟ وكيف ستحترمنا النخبة السياسية والثقافية والمفكرين والكتاب والإسلاميين والطلاب ونشطاء المجتمع المدني في العالم العربي، إذا اتخذنا هذا الموقف وأغلقنا أعيننا تجاه ما يتعرض له أشقاؤنا المسلمون في سوريا؟
وفي مايو الماضي، دعا الكاتب والسينمائي والناشط السياسي والمدني المنشق عن النظام، محمد نوري زاد، دعا المرشد الايراني إلى التخلي عن "النووي وبشار الأسد وسوريا واليمن وحزب الله ولبنان والبحرين والشيعة في السعودية والنزعة الشيعية وأن يتحلى بمرونة شجاعة تنقذ الشعب الإيراني وذلك عبر التوقف عن السير الممنهج على طريق يؤدي إلى دمار إيران".
واعتبر حشمة الله طبرزدي، – وهو قيادي في الحركة الطلابية الايرانية – والذي أفرج عنه حديثا من السجن، بعد ما تحمل حكم 5 سنوات في سجن إيفين لآرائه السياسية المعارضة، أن " النظام الإسلامي الحاكم في إيران وقواته ومرتزقته تقوم بجرائم لا تعد ولا تحصى في سوريا، من دمشق إلى درعا ".
وبحسب أمين عام الجبهة الديمقراطية في إيران، فقد سئم الشعب العراقي أيضا من تدخل النظام الايراني في بلادهم وقام أبناؤه بمظاهرات في بغداد ونددوا بتجاوزات النظام الايراني في هذا البلد".
وانتقد طبرزدي صمت مثقفي بلاده تجاه هذه القضايا، وقال: " في مثل هذه الظروف، يصمت بعض المثقفين والنخب بحجة "المصلحة الوطنية" ويؤيدون هذه التجاوزات التي يرتكبها النظام".
وقال طبرزدي: " إن تدخل النظام الايراني في سوريا والعراق واليمن لا يختلف عن التدخل الأميركي في فييتنام، لكن المثقفين الإيرانيين متأخرون 50 عاما عن القوى التقدمية والمحبة للانسانية في أميركا، لأن اولئك أدانوا مجازر أميركا في فييتنام، لكن النخبة الايرانية تلتزم الصمت". وأضاف: " في مثل هذه الظروف، فإنه من حق الشعبين العراقي والسوري أن ينعتا المثقفين الايرانيين بالقومجيين أو عديمي المسؤولية".
ودعا طبرزدي إلى تنظيم مظاهرات احتجاجية ضد القتل والعدوان، قائلا:" أتمنى أن تقوم مظاهرات احتجاجية باسم الإنسانية، ضد القتل في سوريا والعراق، والتنديد بها ولو باللسان". وأضاف: "إن الشعبين السوري والعراقي ينتظرون منا أن نحتج ضد العدوان وقتل الأطفال. وأحذر من أن التاريخ سيسجل أسماءنا كحماة للعدوان وغزو البلدان".
يذكر أن محكمة الثورة الايرانية بطهران أصدرت قرارا بمنع السفر بحق طبرزدي رغم الافراج عنه الشهر الماضي، بعد ما تحمل 5 سنوات من السجن، بسبب آراه التي تنتقد السلطة وكذلك مناصرته الحركة الخضراء المعارضة في الداخل.
ولم تكن دعوة طبرزدي لوقف تدخلات النظام الايراني في الدول العربية هي الأولى خلال الأيام الأخيرة، حيث دعا المفكر السياسي الإصلاحي والأستاذ الجامعي، الدكتور صادق زيبا كلام، حكومة بلاده بوقف الدعم لنظام بشار الأسد في سوريا والمتمردين الحوثيين في اليمن والكف عن التدخل في الدول العربية، وذلك في رسالة مفتوحة وجهها السبت الماضي، لوزير الخارجية، محمد جواد ظريف.
وانتقد هذا الأستاذ الإصلاحي استمرار دعم ايران لنظام بشار الأسد رغم معارضة الرأي العام العربي له، وقال: "لا الفلسطينيين ولا الإخوان المسلمين ولا المسلمين المعتدلين ولا الليبراليين ولا العلمانيين ولا اليسار ولا الحركات النسوية أو المثقفين والطلبة وغيرهم، سواء في سوريا أو العالم العربي أعلنوا دعمهم لنظام بشار الأسد، وبمجرد أن انتفض السوريون ضد الأسد، لقد انضم إليهم الفلسطينيون أيضا".
وتساءل زيبا كلام: "هل تنكرون قمع الفلسطينيين بشكل واسع من قبل النظام السوري؟ يا معالي الدكتور ظريف، أنظروا لأوضاع الفلسطينيين المأساوية في مخيم اليرموك وسائر الأراضي السورية، وقولوا مجددا "إن سوريا محور المقاومة!".
ويرى هذا الأستاذ الجامعي المعروف بمناصرته للرئيس الإيراني حسن روحاني، أنه "لو قام بشار الأسد قبل 5 سنوات بإصلاحات سياسية حقيقية مع بداية الربيع العربي، لما دمرت سوريا ولما تشرد 6 مليون مواطن ولما قتل 200 ألف في حرب داخلية". وأضاف: "لو لم يخاطب بشار الأسد شعبه بلغة الرصاص لما أصبح البلد مسرحا لداعش وسائر المتطرفين".
وتساءل زيبا كلام: "كيف تتوقعون منا أن ندعم أقلية تشكل 12% من نسبة سكان البلد تتمثل في النظام الحاكم في سوريا مقابل الأغلبية؟ وكيف ستحترمنا النخبة السياسية والثقافية والمفكرين والكتاب والإسلاميين والطلاب ونشطاء المجتمع المدني في العالم العربي، إذا اتخذنا هذا الموقف وأغلقنا أعيننا تجاه ما يتعرض له أشقاؤنا المسلمون في سوريا؟
وفي مايو الماضي، دعا الكاتب والسينمائي والناشط السياسي والمدني المنشق عن النظام، محمد نوري زاد، دعا المرشد الايراني إلى التخلي عن "النووي وبشار الأسد وسوريا واليمن وحزب الله ولبنان والبحرين والشيعة في السعودية والنزعة الشيعية وأن يتحلى بمرونة شجاعة تنقذ الشعب الإيراني وذلك عبر التوقف عن السير الممنهج على طريق يؤدي إلى دمار إيران".
حميد العربية نت
Reviewed by saqr
on
6:29 ص
Rating: